26 Dec
26Dec

الاستشارات النفسية الاستشارة هي  مجموعة من الجلسات الاستشارية والارشادية لتوجيه المستفيد للتعرف على امكاناته وقدراته الشخصية لتوظيفها بهدف الوصول لا قصى انتاجية ممكنة من خلال الخطوات التالية :


التعرف على نقاط القوة لدى المستفيد و تدعيمها . التعرف على نقاط الضعف، والمشاعر السلبية المصاحبة لها ،  للتخلص منها او تعديلها .  مساعدة المستفيد لوضع خطة شخصية ذات رؤية ورسالة واهداف واضحة. مساعدة المستفيد لترتيب اموره المادية .  مساعدة المستفيد لتقويم شؤونه الاسرية. تدعيم مهارات التواصل مع الاخرين . اعراض وامراض إن مجتمعاتنا الحديثة أكثر عرضة من المجتمعات القديمة لإيقاع الإنسان بالمرض النفسي ـ العصبي، فمجتمع اليوم مجتمع يقوم على التنافس والصراع، مركز استشارات نفسية مجانا وعلى الإجهاد وحب السيطرة والكسب. إنه زمن اللاطمأنينة ، والمخاوف، وضعف الوازع الديني، وانهيار القيم  الأخلاقية والاجتماعية.


ويتناول علم النفس الأمراض النفسية والعقلية تحت شكل تقسيمات وتصنيفات متعددة ، فهي إما أن تكون نفسية ـ عصبية، وإما أن تكون عقلية. الفرق بين المريض النفسي والمريض العقلي ؟ من المعروف الآن ان الانحرافات النفسية أمراض وظيفية، أي تكون بدون تلف في تركيب المخ، كما أنها لا تنتج عن اختلال عضوي ولا تستند إلى أساس تشريحي معروف. وعلى سبيل المثال: الأفكار السوداء، القلق، الكآبة، وهن الأعصاب (أستينيا)، نهك العزيمة، الحصار النفسي، المخاوف المرضية، الهستيريا، البارانويا...إلخ.، جميعها أمراض نفسية . وبالنسبة للسلوك الاجتماعي للمريض النفسي (أو النفسي ـ العصبي) ، فهو شخص قل أن يتميز سلوكه الاجتماعي وشخصيته بالشذوذ إلا أن سلوكه هذا الذي يبدو طبيعيًا هو مختلف في الحقيقة عن الميول الداخلية أو الاتجاهات النفسية الخفية عن أعين الناس.


والواقع أن المريض النفسي يُقاد من قبل قوى غامضة ومتسلطة لا سلطان له عليها ، تلك هي الحال في العقدة النفسية مثلاً، أو في حالة الخوف المرضي الغير طبيعي من الكلاب أو الظلام أو من الماء أو من النار أو من الأماكن الفسيحة أو الأماكن الضيقة أو العالية. وأشد ما يتميز به المريض النفسي هو عدم تلاؤمه مع بيئته. إنه يعجز عن أن يتلاءم مع حقله الاجتماعي ( أي مع واقعه ومحيطه وعمله وما شابه ) ، هذا الصراع الانفعالي بينه وبين واقعه هو سبب المرض النفسي، وهنا تبرز متاعب المريض وآلامه وعدم تلاؤمه وصراعاته مع مجتمعه، ونتيجة ذلك نرى المريض يفتش عن حلّ للتلاؤم والتكيف، فنجد ذلك في محاولات توفيقية كأن يهرب مثلاً إلى النوم، أو كالنكوص إلى الطفولة، أو الانهزام، أو إلى مثل هذه الحلول السلبية.

ويتميز المريض النفسي عن المريض العقلي ( ما يطلق عليه العامة لفظ المجنون) بأشياء كثيرة: الأول أنه يعي مرضه أو ما به من حالات نفسية غير سوية، كما يعي جيدًا سلوكه ونشاطاته الفردية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، إن المصاب بالهلوسة (هي انحراف بالحس والإدراك) قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها في الواقع، إلا أنه يعلم جيدًا أن هذه الأشياء التي يسمعها أو يراها لا وجود لها، لذلك يكون سلوكه طبيعيًا وعاديًا. أما المريض العقلي فهو بالعكس، قد يرى أو يسمع أشياء لا وجود لها ولكنه ـ وهذا ما يميزه ـ يقتنع فعلاً بوجودها ويتشكل بموجب ذلك سلوكه ونشاطه وحركاته ،


ففي بعض أنواع المرض العقلي يذكر المريض إنه يسمع صوتًا أو يرى قادمًا من بعيد، لذلك فهو يصغي لهذا الصوت أو يجيب عن أسئلة وهمية ، أو يخاطب هذا الصوت غير الموجود. كما أنه يظن وجود أشياء غير موجودة ويبني سلوكه على هذا. ففي الفصام يكون المريض منطويًا على نفسه، جامدًا يهمل حاجياته الغريزية،استشارات نفسية مجانية اون لاين إلا أنه ينقلب أحيانًا إلى وحش فيهجم ليقتل طبيبه، أو الممرض، أو من يقع تحت يديه، بسبب ظنه أن هذا يريد به سوءًا . في حين ان المريض النفسي، عكس المريض العقلي، يعي ويعرف، فالذي يخشى أن يكون قد نسي باب غرفته ثم يرجع ليغلقه، ثم يكرر ذلك وبشكل دائم، هو مريض نفسي يعرف سلوكه هذا وحالته، إلا أنه لا يستطيع الفكاك من هذا السلوك.


كذلك الفرذ الذي ينسى مكان بيته فهو مريض نفسي مع سلامة عقله. إنه ينسى بيته لوجود صراع داخلي بين نفسه وبين البيئة أو الحقل الاجتماعي الذي هو هنا البيت أو ما فيه أو ما يمثله. بمعنى ؛ أن نسيان البيت هو الرغبة الدفينة لنسيان ما يسببه البيت من آلام وصراع وعدم تكيف. تمامًا مثل حال الذي يخاف من الكلاب مثلاً، أو من الأماكن العالية أو من الظلام أو من الماء، إنه يخاف الكلب، أو المكان العالي، أو الظلام ، لأن هذا قد سبب له في طفولته حادثًا أليمًا كبت في اللاوعي. والقضية إذًا هي :


عدم تلاؤم بين المريض وبين واقعه الذي هو سبب نشوء العقدة النفسية . تسبب الأمراض النفسية آلامًا قد تفوق الآلام البدنية، وقد لا تقل عنها حدة ومدة أو عمقًا ودوامًا. بل إن المرض النفسي قد يؤدي أحيانًا إلى المرض العقلي، والأمثلة هنا كثيرة وعديدة سواء أكان ذلك في ميدان العمل أم في الحياة البيتية ،استشارات نفسية مجانية بالرياض وفي جميع الأحوال فإنه من الخطأ والخطر النظر إلى المرض النفسي على أنه عرضي أو أنه من العيب اللجوء إلى الطبيب النفسي للاستشارة والمداواة ، إن الأمراض النفسية قابلة للشفاء، وهي كغيرها من الأمراض البدنية تخضع للقوانين والعلاج. طرق العلاج للأمراض النفسية:


يبدأ العلاج بالفحوصات الفيزيولوجية العامة ثم بفحوصات للغدد الصماء وما أشبه ، وفي المرحلة الثانية يُبحث عن كوامن العقدة النفسية، أي عن أسباب الصراع الانفعالي داخل المريض وعن مكونات أسباب عدم التلاؤم  مع البيئة. أما العلاج الحقيقي فيبدأ بعد تشخيص هذه الأمور كلها وبعد المعرفة، ويوجد الكثير من الأدوية والمعالجات، وهي اليوم ذات أثر علاجي فعال. مناهج واستراتيجيات العلاج النفسي

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة